فتاة سعودية تتهم مديرها بالتحرش بها جنسياً
غزة-منتيدات اميرة الحلا
تقدمت فتاة سعودية في العشرينات من عمرها بشكوى رسمية ضد مديرها الفرنسي من أصل سوري تتهمه فيها بالتحرش بها جنسياً.
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة اليوم الاحد أن الفتاة التي تبلغ من العمر 24 عاماً قالت أن مديرها استغل خروج زميلاتها واستدعاها الى مكتبه الخاص ومن ثم حاول التحرش بها بالقوة.
وأضافت الفتاة التي تعمل في وظيفة مساعدة ادارية باحدى شركات الملابس النسائية بجدة إنها أبلغت والدها بالحادثة فما كان منه إلا أن تقدم ببلاغ إلى شرطة الشرفية التي تولت التحقيق في الشكوى.
والقضية معروضة الآن على هيئة التحقيق والادعاء العام والتي ستتولى مباشرة التحقيق فيها.
ولم تذكر الصحيفة أي تصريحات من المدير الفرنسي توضح حقيقة موقفه من شكوى الفتاة.
الجدير بالذكر إن قوانين العمل في السعودية تمنع منعاً باتاً إختلاط النساء بالرجال في الشركات ويتحول الأمر إلى جريمة أخلاقية إذا ما كان هناك خلوة غير شرعية كما حدث مع الفتاة ومديرها.
وعلق مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد الغامدي على هذه الحادثة قائلاً: "إن الهيئة لا تتدخل في القضايا بعد وقوع الإعتداءات ودور الهيئة يقتصر على ما قبل الوقوع وحين الوقوع."
وأضاف الغامدي في تصريحاته لموقع أريبيان بزنس أن الحالة الوحيدة التي قد تتدخل فيها الهيئة في مثل هذا النوع من القضايا بعد وقوعه هو عندما تأتي الفتاة وآثار الإعتداء حديثة وواضحة عليها. أما بعد الوقع فإن الأمر من إختصاص الشرطة.
وقال الغامدي الذي تندرج مكافحة الجرائم الأخلاقية مدينة جدة ضمن مسؤلياته، إن الهيئة سبق لها أن تدخلت لمنع قضايا إعتداءات وتحرش جنسي على فتيات في شركات في المدينة.
وأوضح الغامدي إن الهيئة تحاول جاهدة لمنع "الإختلاط الذي يترتب عليه مفسدة" أو ذلك الذي فيه "ريبة" مثل ما حدث مع الفتاة.
ويتم ذلك عن طريق مراقبة الأوضاع في الشركات الخاصة ومراسلة إداراتها وإذا لم تمتثل الشركات لتحذيرات الهيئة فإنها تحول الأمر إلى وزارة العمل الذي لا تجيز قوانينها الإختلاط المباشر للنساء بالرجال.