وهاي هي غزة ، تطوي عاماً من الآلام والأوجاع .. عام حمل كل معاني الصبر والثبـات ..

:: عام قد مضى على سجننـا الكبير ! ::


إليكـ يا غزة ..

وهاي هي غزة ، تطوي عاماً من الآلام والأوجاع .. عام حمل كل معاني الصبر والثبـات ..
هي غزة العزة .. فكيف لهـا أن لا تكون أهلاَ لذلكـ !!؟؟
هي ذلك القلب الكبير الذي احتضن في داخله آلاف المجاهدين المخلصين ...
هي التي ربت أولئك الفتيـات الصغار .. حتى غدون أمهات لأبطال ...
هي الشوكة في حلق كل خائن .. في حلق كل عدو غاصب ...
هي الجبل الصامد الذي لن يكسر ...
ومع أن أعداءنـا يعلمون ذلكـ ...
إلا أنهم ما يزالون يحملون ذلك الأمل .. بهزيمتنـا يوماً !!
وذلك لن يحدث بإذنه تعالى ..
بل ستبقى غزة مفخرة الإسلام والمسلمين ...
ستبقى غزة أماً عظيمة تلد المجاهدين كل يوم ...
ستبقى مساجد غزة تخرج حفظة القرآن الكريم ...
وستبقين يا غزة ..
فوق رؤوسنـا جميعاً ..
سنتعلم منك دوماً كيف يصبح القلم رشاشاً ...
وكيف يكون الطفل أسداً ...
وكيف يكون الصبر والعزة عناوينً على جباهنـا جميعاً ...
أعدك ...بأننـا سنكون دومـاً مخلصين لك أيتها العظيمة ...



عـذراً يا غزة ...

مع أننـا نسمع أناتك .. واستغاثات أطفالك ...
إلا اننـا لم نحرك ساكنـاً ...
لم يعد ذلك يؤثر فينـا ...
فقد تعودنـا على رؤيتك تنزفين دمـاً ...
مشاهدة مرضاك الذين يتوفون على أسرة المستشفيات لم تعد تؤلمنـا ...
مع أن عددهم وصل إلى 188 شخصاً !!! ...
ولم تعد أمتي تهتـم لأوجاعك .. لآلامك .. لشهدائك ...
لأطفالك الذين لا يجدون علاجاً ...
لم يعـد أحدٌ يهمه سوى أمره ...
ولكـــن ...



صبراً يا غزة ...

لا تنتظري منـا معينـاً ...
لا تتـأملي منـا نصيراً ...
ففك حصارك ونصرك لن يكون إلا على أيدي أطفالك .. أبطالك ...
مجاهديكِ .. الذين ما طوتهم جراحهم عن الدفاع عنك ...
فليكن أملك بالله كبير .. كما عهدناك دومـاً ...
ولتكوني دائمـاً ...
مدرسة لكل الأبطال ...
ومقبرة لكل الأعـداء ...
صبراً يا أمنـا ...
فإن بعد كل عسرٍ يسرا ...



أعدكـ يا غزة ...

لن يطول حصارك ...
ولن يدوم نزفك ...
وسيـأتي يوم التحرير قريباً بإذن الله ...
سنعود إليك ...
لنعيد مجدك .. عزك ... الذي لم يغب أبداً ...
أعدك يا غزة ...
فالنصر قادم ...