عودة أبو عمار للبنان ..بكلمة وليد جنبلاط باحتفال تكريم سمير القنطار

الرئيس وليد جنبلاط في عبيه: لا سلاح يحمي السلاح إلا سلاح الوحدة الوطنية
18 تموز, 2008

بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور جمعت بلدة عبيه الجبلية في احتفال اقامه ابناؤها احتفاء بعودة ابنها عميد الاسرى سمير القنطار اليوم فاعليات وقوى سياسية من مختلف التوجهات من فريقي 8 و14 اذار وقفوا جنبا الى جنب في استقبال العائد الكبير حيث غص مقام الامير عبد الله التنوخي في عبيه بالشخصيات السياسية والحشود الشعبية.



وحضر الاحتفال الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور والنواب: مروان حمادة، فؤاد السعد، هنري حلو، اكرم شهيب، أمين السر العام في الحزب المقدم شريف فياض ومسؤولين من مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي. كما حضر الوزير طلال ارسلان، الوزير محمد فنيش ممثلا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يرافقه عضو المكتب السياسي الحاج محمود قماطي ووفد من حزب الله، القاضي غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، نائب رئيس الحزب القومي الاجتماعي محمود عبد الخالق، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، خليل حمادة ممثلا النائب العماد ميشال عون وممثلون عن مختلف القوى والاحزاب السياسية.


الرئيس وليد جنبلاط:

وفي المناسبة ألقى الرئيس جنبلاط كلمة جاء فيها: باسم هذه العمامة الناصعة البيضاء الحكيمة النقية المتزنة بالعقل التي وقفت من جبل لبنان إلى جبل العرب دائما بالمرصاد بوجه الاستعمار للدفاع عن الأرض والعرض والعمامة التي رفضت دائما التعدي، العمامة التي قاومت بوجه المعتدين بأي لحظة وبأي مكان، باسم أمير البيان الأمير شكيب أرسلان ورفاقه الذين كانوا في طليعة المقاومين فكرياً وسياسياً وجهادياً في مواجهة الاحتلال والاستعمار والانتداب في لبنان والمنطقة العربية والاسلامية وفلسطين، باسم امير السيف والقلم، رفيق سلطان في انتفاضة العرب، في الثورة العربية السورية من اقليم البلان الى وادي التيم والشام، باسم بطل المالكية الامير مجيد ارسلان، في وعد آنذاك كاد ان يكون صادقا لولا ظروف التقسيم، تقسيم فلسطين والهدنة والظروف الدولية، باسم بيصور، بيصور ام الشهداء وممر المجاهدين والمقاومين، بيصور رفيقة وشريكة كيفون في العيش المشترك والجهاد المشترك والدم المشترك في مواجهة الـ"3 ثمانات".
باسم عاليه العيش المشترك، عاليه القلعة التي رفضت الاحتلال والذل والتطويق. باسم عيتات، يا عروس الغرب والجبل ومعقلا لأشرف الرجال والنساء والفتية والمشايخ والاطفال، ومن حولك مجدليا وعين عنوب وعرمون والمعرونية والغرب، كل الغرب، وباسم الشويفات، يا اميرة، يا معقل التنوخيين والارسلانيين والمناضلين والوطنيين. يا معبرا لـ6 شباط وللمقاومة، يا سدا منيعا لبني معروف، يا رفيقة الضاحية وبيروت.
باسم رفاقي، باسم قافلة شهداء الحزب، الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية وانصار الحزب ورفاق الدرب وأخص بالذكر انور الفطايري وعادل وغيرهم وهم كثر، ولم ننسَ هشام وغازي وأكرم ورفيق الدرب دائما وأبدا مروان والمئات والآلاف من الرفاق الأنصار.
باسم الابطال في جيش التحرير الشعبي قوات الشهيد كمال جنبلاط الذين هنا في عبيه، هنا في الشحار، حرروا المقدسات وطردوا الغزاة ودفنوا السابع عشر من ايار.
باسم الجبل، باسم جبل الاحرار، جبل العروبة، جبل العيش المشترك، جبل المصالحة التاريخية مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، جبل كمال جنبلاط الذي حصدته رصاصات الغدر وما ادراكم، وما ادراك يا سمير ما اصعب الغدر وأمرّه وأحقره على الاحرار والمناضلين، ليت كمال جنبلاط نال نعمة الاستشهاد في ساحات الوغى والقتال، كالمئات والآلاف من المجاهدين والمقاومين والثوار.
باسم بيروت المقاومة والابية والعربية، بيروت جمال عبد الناصر، بيروت الحصار، بيروت الجريحة، بيروت العزة والانتصار، باسم شهداء الثورة الفلسطينية، والتلاحم اللبناني - الفلسطيني المشترك، حيث لا فرق بين دم ودم سوى دم المقاومة، دم الصمود كقافلة الشهداء العائدة اليوم من فلسطين المحتلة.
وباسم القرار الفلسطيني المستقل والوطني والعربي، باسمك يا ابو عمار وأبو جهاد، يا اغلى الرجال، يا رفاق الكمال، باسم القرار الوطني اللبناني المستقل، باسم ثورة الارز، ثورة الاستقلال في 14 اذار، باسم عميد الشهداء، شهداء "ثورة الارز" الرئيس رفيق الحريري، باسم كل هؤلاء واعذروني اذا كنت قد اغفلت مناضلا او وطنيا او مقاوما من اي منطقة او بلدة او مدينة. باسم كل لبناني ايا كانت مشاربه وانتماءاته من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال.
باسم العلاقة السياسية والتاريخية مع دار خلدة، مع الامير مجيد ارسلان واليوم مع الامير طلال، بغض النظر عن التوجه السياسي الذي يجمعنا احيانا او يفرقنا احيانا في علاقة احترام وتفهم مشترك، ارحب كل ترحيب بعميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار ورفاقه. وأحيي قافلة الشهداء من لبنانيين وعرب ومسلمين التي اخرجت من مقبرة الارقام لتوارى في اضرحة الابطال الى جانب الابطال. وأتطلع الى اليوم الذي يحرر فيه الآلاف من المجاهدين العرب والفلسطينيين من السجون الاسرائيلية، الى اليوم الذي يفك فيه الحصار عن غزة وعن الضفة وتزول الحواجز والمستعمرات والحائط وتكون القدس عاصمة دولة فلسطين، ويقر حق العودة من دون تردد او مساومة تنفيذا للمبادرة العربية في بيروت وقمة الرياض والقرارات الدولية.
وأرحب باسمكم جميعا بممثل المقاومة الاسلامية، ممثل "حزب الله" في ارض بني معروف محمد فنيش، في سياق التأكيد على التراث النضالي والمقاوم المشترك للجبل والضاحية والجنوب وبيروت وكل لبنان.
ارحب وأقول أتمنى أن لا يكون تناقض برأيي بين الحرية والمقاومة، ان لا تناقض بين الاستقلال والمقاومة وبين السيادة والمقاومة، بين الصمود والازدهار والمقاومة، بين التعدد والتنوع والعيش المشترك والمقاومة، بين صيغة لبنان وفكرته وكيانه والمقاومة، بين العدالة والمقاومة، بين المحكمة والمقاومة، بين سياسة لبنانية رسمية في عدم الانحياز لا شرقا ولا غربا والمقاومة، ولا تناقص بين اتفاق الطائف والمقاومة، وبين علاقات صحية واحترام متبادل واعتراف بين لبنان وسوريا والمقاومة، واخيرا لا تناقض بين الدولة والمقاومة بعد الاتفاق تدريجا على اتمام الخطة الدفاعية في الحوار، واسمحوا لي فقط بملاحظة اخيرة ولا سلاح لحماية السلاح الا سلاح الوحدة الوطنية.
تحية لك يا سمير والى رفاقك وتحية الى المشايخ ولك يا امير طلال وللمجاهدين والمناضلين، تحية لممثل المقاومة وحزب الله محمد فنيش. المجد والخلود لشهداء لبنان والعرب وفلسطين، وشكرا.