رداً على الرويبضة إبراهيم حمامي ... بقلــم // الحاج أبو إسماعيل حميدان >>>

رداً على الرويبضة إبراهيم حمامي






بقلــم // الحاج أبو إسماعيل حميدان
إننا في زمن الرويبضة الذي يتحدث فيه التافه بأمور العامة ، وهذا الكاتب إبراهيم حمامي الذي نذر نفسه في بريطانيا لمهاجمة رموز الشعب الفلسطيني فقد هاجم المرحوم الشهيد 'ياسر عرفات' وهاجم السيد الرئيس أبو مازن وهاجم حركة فتح ، وكان كل كلامه ردح وأكاذيب ، وقد ثبت كذبه أمام محكمة بريطانيا ، حيث أنه ثبت للمحكمة أنه يختلق الأكاذيب والافتراءات.
إبراهيم حمامي المقيم في لندن لم تتشرف جبهته بملامسة تراب الوطن ، ولم يتشرف بأن يواجه جنود الاحتلال ولا الحصار ، بل أنه موجود وفي أفخم الفلل في لندن ، ويتجول في أنحاء العالم ويقيم في أفخم الفنادق على حساب القضية الفلسطينية التي يقوم بجمع الأموال لها .
لقد قام 'حمامي' بكتابة مقال لا يختلف عن مقالاته السابقة ، وهاجم فيه السلطة الوطنية وسيادة الرئيس أبو مازن ، وكان السبب تباكي هذا المشبوه على نفر من العملاء حكمت عليهم المحكمة العسكرية في جنين بالإعدام بسبب التخابر مع العدو .
لقد استخدم الكاتب عبارات سوقية كالتي تستخدمها الصحافة الصفراء في لندن عندما تتحدث عن نجوم الفن وعن عصابات الإجرام . وطالب الكاتب بمحاكمة كل من يلتقي مع العدو ، وقد قام بنشر صور لسيادة الرئيس مع 'ساركوزي' و 'اولمرت' .
إن سيادة الرئيس عندما يلتقي الأعداء يلتقي من اجل تحصيل الحقوق السياسية وإقامة الدولة الفلسطينية التي لا يحلم بها هذا الكاتب ، وعندما يلتقي الرئيس مع الأعداء يلتقي في الأضواء ومعه تفويض من الشعب الفلسطيني الذي انتخبه على هذا البرنامج ، ولديه شرعيه منظمة التحرير الفلسطينية وشرعية النضال ، أما أسياد هذا القزم فلا يوجد لديهم أي شرعية بلقاء العدو وهم يلتقون سراً في تل ابيب وغيرها ،وليس أمام الناس ، مثل لقاءات 'عبد الرحمن يوسف' مستشار هنية الإقتصادي ، والوزير 'علاء الأعرج' في حكومة هنية ، وهناك لقاءات كثيرة عقدت على معبر ايرز ، وتم فيها توقيع اتفاقية سرية على إدارة المعابر ، وبعدها يكون الدور المصري فقط لإخراج هذه الاتفاقيات السرية التي يتفق عليها أسياد 'حمامي' مع الاحتلال .
إن حركة حماس عندما تلتقي العدو وتتفاوض معه يكون هناك عشرات الملاحظات والشكوك على هذه الحوارات :
1- هناك مفاوضات سرية تتم في ايرز وتل أبيب .
2- شاركت قيادات من حماس في مؤتمر هرتسيليا الذي عقد في كانون ثاني/2008، لذلك لأول مرة لم ينشر أسماء المشاركين الفلسطينيين حفاظاً على سرية الأسماء ولكننا نعلم أن 'عبد الرحمن يوسف' تحدث بالمؤتمر حول آلية إدارة المعابر في غزة ، وتحدث عن تأسيس شركة خاصة لإدارة المعابر .
3- إن حماس عندما تتفاوض مع إسرائيل تناقض برنامجها الانتخابي ، فقد انتخبها الشعب على اساس برنامج المقاومة المزعوم ، ولكنها سارعت إلى اللقاءات السرية مع إسرائيل .
4- لا يوجد شرعية لمفاوضات حماس مع إسرائيل لان منظمة التحرير الفلسطينية وحدها لها الحق بالتفاوض .
5- لم يحدث يوماً ان قام تنظيم فلسطيني باجراء مفاوضات مع إسرائيل ، ولو أن كل تنظيم يريد فتح الحوار مع إسرائيل لضاعت القضية الفلسطينية في أجندة التنظيمات ..
6- إن حركة حماس عندما تتفاوض مع إسرائيل تفاوض على وقف المقاومة من أجل الحفاظ على رأسها ورأس قادتها .
7- من بنود الاتفاقيات السرية مع إسرائيل وقف استهداف قيادات حماس ، ووقف اغتيال كوادر الحركة .
8- إسرائيل التزمت منذ عامين بعدم اغتيال أي من كوادر حماس بناءاً على الاتفاقيات السرية .
كما ويقوم الكاتب بمهاجمة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية ، ولكن لينظر هذا الكاتب على أجهزة حماس الأمنية في غزة ، فمنذ 13 شهر قتلت هذه الأجهزة أكثر من (550) فلسطيني ، وهنا نورد بعض ما تقوم به أجهزة قمع حماس من اجل أن يعلم القارئ الحقيقة .
دور هذه الأجهـزة التي يتفاخر بها 'حمامي' :
1- قامت هذه الأجهزة بارتكاب جريمة الانقلاب التي أودت بحياة (452) شخص خلال 24 ساعه.
2-هدم بيوت عائلات مطاردي كتائب شهداء الأقصى .
3- ملاحقة المناضلين من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى ، وقد استشهد العديد منهم على أيدي هذه العصابات .
4- مداهمة المساجد وقتل مصلين بها كما حدث في مسجد أرض الرباط في غزة ، حيث استشهد اثنان داخل المسجد برصاص هؤلاء القتلة .
5- تقوم هذه العصابات بالإفراج عن العملاء وتبرأتهم من تهم العمالة مقابل المال .
6- قامت هذه الأجهزة بتجنيد كل الضباط السابقين بالأجهزة الأمنية والذي طردوا بتهم الفساد وتهم لا أخلاقية أخرى .
7- تقوم هذه الأجهزة في غزة بحماية حدود إسرائيل ، وإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب من الحدود مع الإحتلال .
8- تشرف هذه الأجهزة على تهريب المخدرات والسلاح والبضائع عبر الانفاق في رفح مقابل نسبة لهم .
9- تشرف هذه الأجهزة على مراكز تحقيق وتعذيب يتم فيها إعدام المناضلين بشتى أسليب التعذيب .
في النهاية نقول لهذا الروبيضة 'ابراهيم حمامي' إن محكمة جنين وقبلها محكمة الخليل قد حكمت على العملاء بالإعدام ، ولكن ما يجري في غزة أن محاكم حماس العسكرية تحاكم المناضلين وتفرج عن العملاء مقابل فدية مالية ، أو حفظ أجزاء من القرءان الكريم ، واذا كان لدى 'حمامي' اسم عميل واحد تم محاكمته في غزة خلال الاشهر الماضية ومنذ الإنقلاب الاسود ، فليزودونا به ، ويطلعوا الجمهور عليه ، ولكن هناك مئات العملاء تم الإفراج عنهم بناءاً على مكرمه من 'سعيد صيام' .
ألا شــــــاهت الوجـــــوه !!
قال تعالى ' يايها اللذين امنوا اذا جائكم فاسق بنباء فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين[center]

شكراُ لك

جميل